المدونه

تواصل معنا
أنواع الجرائم المعلوماتية

أنواع الجرائم المعلوماتية

مع التوسع الكبير في الاعتماد على التقنيات الرقمية في كافة قطاعات الحياة في المملكة العربية السعودية، ظهرت أشكال متزايدة من الاعتداءات التي تستهدف الأنظمة والبيانات الإلكترونية، وغالبًا ما يقع خلط بين مصطلحي الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية، على الرغم من وجود فوارق دقيقة ومهمة بينهما، خاصة في سياق التشريع السعودي لذا، يهدف هذا المقال إلى توضيح المقصود بالجرائم المعلوماتية وأنواع الجرائم المعلوماتية والفروقات الجوهرية بين الجرائم المعلوماتية والإلكترونية وتحديد الإطار القانوني والمعالم التشريعية التي تحكم كل نوع من هذه الجرائم في المملكة، ابق معنا.

جدول المحتويات

ما المقصود بالجرائم المعلوماتية في النظام السعودي

في المملكة العربية السعودية، يتم تعريف الجرائم المعلوماتية بناءً على نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/17) وتاريخ 8/3/1428هـ.

بشكل عام، يمكن تعريف الجرائم المعلوماتية بأنها كل فعل غير مشروع يُرتكب باستخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية أو أي وسيلة تقنية معلومات، يهدف إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة أو التسبب في ضرر للغير أو انتهاك للأنظمة والقوانين المعمول بها.

بالإضافة إلى ذلك النظام السعودي يحدد بشكل واضح الأفعال التي تُعد جريمة معلوماتية، مثل الدخول غير المشروع، التجسس، التهديد، والتشهير عبر الإنترنت. كما أن التركيز هنا ليس فقط على الوسيلة التقنية، بل على النتيجة الضارة التي تترتب على استخدام هذه الوسائل.

تواصل مع: أفضل محامي قضايا تشهير

لماذا تعد الجرائم المعلوماتية أخطر من الجرائم التقليدية

تكتسب جميع أنواع الجرائم المعلوماتية خطورة تفوق الجرائم التقليدية لعدة أسباب رئيسية، أبرزها:

  •   الانتشار والسرعة العابرة للحدود: يمكن للجاني ارتكاب الجريمة من أي مكان في العالم وفي جزء من الثانية، ما يجعل عملية تتبع الجناة والتحقيق فيها أكثر صعوبة وتعقيدًا.
  •   ضخامة الضرر: قد لا يقتصر الضرر على فرد واحد، بل قد يمتد ليشمل آلاف الأشخاص أو مؤسسات كبرى (مثل اختراق قاعدة بيانات عملاء بنك أو شركة)، ما يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة وانتهاك لبيانات حساسة على نطاق واسع.
  •   صعوبة الإثبات: في كثير من الأحيان، قد يقوم الجاني بمحو الأدلة الرقمية بسرعة، أو استخدام أدوات إخفاء الهوية، ما يزيد من تحدي إثبات الركن المادي للجريمة أمام الجهات المختصة، وهو ما يتطلب خبرة تقنية وقانونية متخصصة.
  •  الخسائر غير المادية: تشمل التشهير، وانتهاك الخصوصية، والابتزاز، التي تخلف آثارًا نفسية واجتماعية عميقة وطويلة الأمد على الضحايا، إضافة إلى تضرر سمعة الشركات والمؤسسات.

اقرأ المزيد عن: التقاضي عبر الإنترنت في السعودية

 التصنيف النظامي لأنواع الجرائم المعلوماتية

يصنف النظام السعودي لجرائم المعلوماتية الأفعال المجرمة بناءً على طبيعة الاعتداء والضرر الذي تسببه، ويمكن إجمالها في الأنواع التالية:

جرائم الدخول غير المشروع إلى الأنظمة

تتمثل في الدخول المتعمد وغير المصرح به إلى موقع إلكتروني، أو نظام حاسب آلي، أو شبكة معلوماتية، أو بيانات خاصة، سواء كان الهدف التجسس، أو التخريب، أو مجرد الاطلاع ويعاقب النظام على مجرد الدخول غير المشروع حتى لو لم يترتب عليه ضرر مباشر.

جرائم اختراق البيانات وسرقة المعلومات

هي الأفعال التي تستهدف الاستيلاء على بيانات بنكية أو معلومات شخصية أو أسرار تجارية محمية بغرض استخدامها بطريقة غير مشروعة، أو نشرها، أو تعديلها، أو إلغائها، أو تدميرها.

جرائم الاحتيال المعلوماتي

تتضمن استخدام التقنية لخداع الضحية وحمله على تسليم أموال أو بيانات أو القيام بعمل يضر بمصالحه. يشمل ذلك إنشاء مواقع أو رسائل مزيفة  لانتحال شخصية جهة أخري.

الجرائم المتعلقة بانتحال الشخصية الإلكترونية

وهي استخدام اسم أو صفة أو صورة شخص آخر دون إذنه، أو انتحال صفة جهة رسمية أو خاصة، لغرض ارتكاب جريمة أو الإضرار بالمنتحل شخصيته، أو التأثير على أنظمة الحاسب الآلي.

الجرائم المرتبطة بابتزاز الأفراد عبر الإنترنت

تشمل التهديد والضغط على الضحية، عادة بنشر صور أو معلومات شخصية أو مسيئة، مقابل دفع مبالغ مالية أو القيام بأعمال غير مشروعة، وهي من أشد الجرائم التي يوليها النظام عناية خاصة نظرًا لخطورتها الاجتماعية والنفسية.

الجرائم المعلوماتية الأكثر شيوعًا في السعودية

تظهر الإحصاءات والدراسات الميدانية أن هناك أنواعًا من الجرائم المعلوماتية تتكرر أكثر من غيرها في المجتمع السعودي، وهي:

الاحتيال عبر منصات التواصل الاجتماعي

تزايدت بشكل كبير حالات إنشاء صفحات وحسابات وهمية للترويج لمنتجات أو خدمات غير موجودة، أو طلب تحويلات مالية عاجلة، أو استخدام القصص المؤثرة لاستدراج الضحايا، خاصة عبر تطبيقات مثل سناب شات وإنستغرام.

قد يهمك: مكتب محاماة نسائي

الجرائم الإلكترونية المرتبطة بالمتاجر الإلكترونية

وتشمل عدم تسليم البضاعة بعد دفع ثمنها، أو بيع سلع مقلدة ومغشوشة على أنها أصلية، أو جمع بيانات العملاء واستغلالها بشكل غير مشروع (سرقة بيانات بطاقات الائتمان)، وتدخل تحت نطاق الاحتيال التجاري المعلوماتي.

جرائم الابتزاز الإلكتروني

نظرًا للخصوصية الثقافية والدينية في المملكة، تعد قضايا الابتزاز باستخدام الصور أو المقاطع الخاصة من القضايا الحساسة والشائعة التي تشكل ضغطًا نفسيًا هائلاً على الضحايا.

الجرائم المعلوماتية في التطبيقات البنكية

وتتمثل في محاولات اختراق الحسابات البنكية أو تزوير أوامر تحويل الأموال، أو استخدام برامج ضارة لاستهداف عملاء البنوك بغرض سرقة أموالهم.

متى تتحول الممارسة الإلكترونية إلى جريمة معلوماتية؟

تتحول أي ممارسة إلكترونية إلى جريمة معلوماتية بمجرد توفر عنصرين أساسيين، وهما:

  •   المخالفة الصريحة للنظام: أن يكون الفعل المرتكب مُجرمًا ومحددًا بنص في نظام مكافحة جرائم المعلوماتية أو أي نظام آخر ذي صلة.
  •   توفر أركان الجريمة: أن تتوفر في الفعل الأركان القانونية الثلاثة للجريمة (المادي والمعنوي والشرعي – وهو ما يتم تغطيته في النقطة التالية).

على سبيل المثال، مجرد استخدام الإنترنت ليس جريمة، لكن استخدام الإنترنت في الدخول غير المصرح به (مخالفة للنظام) مع وجود نية جنائية (الركن المعنوي) يتحول إلى جريمة معلوماتية.

مكتب المؤيد – مستشارك القانوني الموثوق

نوفر لك دعمًا قانونيًا متكاملًا في القضايا الجنائية، العقود، الأحوال الشخصية، والتجارية. خبرتنا تضمن لك التوجيه الصحيح والحماية القانونية الكاملة.

احجز استشارتك الآن

أركان الجريمة المعلوماتية وكيف تُثبت

كأي جريمة جنائية، تتطلب الجريمة المعلوماتية توافر أركان أساسية لإمكانية إثباتها أمام المحكمة:

الركن المادي

يتمثل في الفعل الجرمي الذي يرتكبه الجاني (كالدخول غير المشروع، النشر، التعديل، الحذف) باستخدام وسيلة تقنية، والنتيجة الضارة التي ترتبت على هذا الفعل (كالخسارة المالية، الإضرار بالسمعة، تعطيل النظام).

كيفية الإثبات: يُثبت الركن المادي بالدليل الرقمي، مثل سجلات الدخول (Logs)، البيانات المستردة من الأجهزة، محتوى الرسائل الإلكترونية، والبصمات الرقمية للجاني على الشبكة أو النظام المُخترق. وهذا يتطلب خبرة في التحليل الجنائي الرقمي.

الركن المعنوي

ويتمثل في النية الجنائية لدى الجاني أي أن الجاني ارتكب الفعل وهو عالم بأنه مجرم ومخالف للنظام، وراغب في تحقيق النتيجة الضارة (القصد الجنائي).

كيفية الإثبات: غالبًا ما يُستدل على الركن المعنوي من القرائن المحيطة بالفعل، كالأدوات المستخدمة في الجريمة، تكرار الفعل، محاولات إخفاء الهوية، وتصريحات الجاني أو اعترافاته.

الوسائل التقنية المستخدمة

لا يقتصر الأمر على الحاسب الآلي فحسب، بل يشمل أي وسيلة إلكترونية أو تقنية تدخل في ارتكاب الجريمة، مثل: الهواتف الذكية، بطاقات الائتمان، الرسائل النصية، والبرامج الضارة. هذه الوسائل هي أداة الجريمة ويجب تحديدها بدقة في التحقيق.

الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية

يمكن تلخيص الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية على النحو التالي من خلال فهم كلا منهم:

 الجرائم المعلوماتية:

تركز على المعلومات والبيانات.

تعريفها: أي فعل غير مشروع يُرتكب باستخدام الحاسب الآلي أو أي نظام معلوماتي آخر، أو عن طريقه، أو بصورة تتعلق به، ويؤدي إلى إلحاق الضرر بأي من الأنظمة أو البيانات أو المعلومات أو الخدمات الإلكترونية.

 الجرائم الإلكترونية:

تركز على استخدام التكنولوجيا لارتكاب جرائم تقليدية.

تعريفها: هي الأنشطة غير المشروعة التي تستهدف أجهزة الكمبيوتر أو الشبكات الرقمية بهدف كسب الأموال أو لأغراض أخرى سياسية أو شخصية، وقد تقع هذه الجرائم على يد أفراد أو منظمات لديهم قدرات تقنية عالية.

وفي كثير من الأحيان، تتداخل الجريمتان ويصعب فصلهما تمامًا، حيث يمكن أن تجمع جريمة واحدة بين عناصر كلا منهم (على سبيل المثال: استخدام القرصنة تندرج تحت الجريمة المعلوماتية، سرقة معلومات بطاقات الائتمان تعتبر جريمة إلكترونية).

الجهات المختصة بالنظر في الجرائم المعلوماتية

يتولى التعامل مع قضايا الجرائم المعلوماتية في المملكة عدد من الجهات المتخصصة:

  •   هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية: تختص في الجوانب التنظيمية والتقنية وأمن المعلومات.
  •   النيابة العامة: هي الجهة المختصة بالتحقيق في الجرائم المعلوماتية وجمع الأدلة وإحالة القضايا إلى المحكمة. لديها وحدات متخصصة في التحقيق الجنائي الرقمي.
  •  وزارة الداخلية (ممثلًا في الأمن العام): تتلقى البلاغات الأولية، خاصة فيما يتعلق بجرائم الابتزاز والتهديد (مثل منصة أبشر أو مركز البلاغات التابع للأمن السيبراني).
  •   المحاكم الجزائية: هي الجهة القضائية التي تفصل في القضايا وتصدر الأحكام والعقوبات المقررة نظامًا.

قد يهمك: قضايا النصب والاحتيال في السعودية

أنواع الجرائم المعلوماتية

 كيف تتعامل الجهات الأمنية مع بلاغات الجرائم المعلوماتية

تتم معالجة البلاغات وفق آلية محددة تضمن السرية والدقة:

  •   تلقي البلاغ: يتم تلقي البلاغ عبر القنوات الرسمية (مثل تطبيق “كلنا أمن” أو مراكز الشرطة أو النيابة).
  •   التحفظ على الأدلة: تطلب الجهة الأمنية أو النيابة من الضحية عدم العبث بالأدلة الرقمية (كالهاتف، الحاسب، الرسائل) والاحتفاظ بها كما هي.
  •   التحقيق الجنائي الرقمي: يقوم خبراء متخصصون باستخراج الأدلة الرقمية وتحليلها، مثل تتبع مصدر الاختراق أو محادثات الابتزاز.
  •   تحديد هوية الجاني: يتم العمل على تحديد هوية الجاني وتحديد موقعه.
  •   الإحالة إلى النيابة: في حال ثبوت القرائن والأدلة، تحيل الجهة الأمنية الملف إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق واستدعاء المشتبه به.
  •  الإحالة إلى القضاء: بعد اكتمال التحقيق، تُرفع الدعوى إلى المحكمة الجزائية للفصل فيها.

العقوبات النظامية المقررة لكل نوع من الجرائم المعلوماتية

العقوبات النظامية المقررة لأنواع الجرائم المعلوماتية تنقسم حسب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وتخضع لتقدير القاضي (إما السجن أو الغرامة أو العقوبتين معا):

النوع الأول: جرائم الوصول غير المشروع والاحتيال الإلكتروني (المادة الثالثة)

  •  الأفعال المجرمة: التعدي على الحياة الخاصة (كالتصوير غير اللائق دون إذن)، التشهير بالآخرين، التنصت، الدخول غير المشروع بهدف الابتزاز، الدخول غير المشروع لتغيير تصميم موقع أو إتلافه.
  •  العقوبة المقررة: السجن لمدة لا تزيد على عام واحد. أو غرامة بمقدار لا يزيد على (500) ألف ريال سعودي، أو كلاهما معاً.

النوع الثاني: جرائم الاعتداء على الأموال أو البيانات البنكية (المادة الرابعة)

  • الأفعال المجرمة: الاستيلاء على مال أو سند بطريقة احتيالية، انتحال صفة غير صحيحة، الوصول غير المصرح به لبيانات بنكية أو ائتمانية، أو بيانات ملكية أوراق مالية.
  • العقوبة المقررة: السجن لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات، وغرامة بمقدار لا يتجاوز مليوني ريال سعودي أو غرامة فقط.

النوع الثالث: الاعتداء على الشبكة المعلوماتية أو المواقع والبيانات (المادة الخامسة)

  • الأفعال المجرمة: إلغاء أو حذف أو تدمير أو تسريب أو تغيير البيانات، إيقاف أو تعطيل الشبكة أو الخدمة أو تشويشها.
  • العقوبة المقررة: السجن لمدة لا تتجاوز أربع سنوات، وغرامة بمقدار لا يتجاوز ثلاثة ملايين ريال سعودي.

النوع الرابع: جرائم الاعتداء على النظام العام والقيم الدينية (المادة السادسة)

  • الأفعال المجرمة: المساس بالنظام العام والقيم الدينية والأخلاقية عبر الوسائل الإلكترونية.
  • العقوبة المقررة: السجن مدة لا تتجاوز خمس سنوات، والغرامة بمقدار لا يتجاوز ثلاثة ملايين ريال سعودي.

هل تختلف العقوبة حسب الضرر أو النية الجنائية؟

نعم، تختلف العقوبة بشكل كبير حسب كلا منهما:

  •   الضرر المترتب: كلما كان الضرر الناتج عن الجريمة أكبر وأكثر جسامة، زادت العقوبة. فمثلاً، الدخول غير المشروع لنظام بنكي إذا نتج عنه تدمير بيانات آلاف العملاء (ضرر جسيم) يُشدد فيه الحكم مقارنة بمجرد الدخول غير المصرح به دون إحداث ضرر كبير.
  •  النية الجنائية (القصد): النية المتعمدة والمسبقة لارتكاب الجريمة (القصد الجنائي) تختلف عن الإهمال أو الخطأ غير المقصود. في نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، يشدد في العقوبة إذا ثبت أن الجاني كان يهدف إلى تحقيق مكاسب غير مشروعة أو إلحاق ضرر كبير عمدًا.

 أخطاء شائعة تُضعف موقف الضحية في الجرائم المعلوماتية

من واقع خبرتنا في مكتب محاماة المؤيد، نجد أن الضحايا يرتكبون أحيانًا أخطاء تعقد مسار التحقيق:

  •   محو الأدلة: محاولة الضحية حذف الرسائل أو الصور أو محادثات الابتزاز خوفًا أو خجلًا، ما يزيل الدليل الجنائي الأهم.
  •   الاستجابة للتهديد: تحويل مبالغ مالية للمبتز أو تلبية طلباته، مما يشجع الجاني على الاستمرار ويصعب استعادة الحقوق.
  •   تأخير الإبلاغ: التردد في الإبلاغ عن الجريمة في وقت مبكر يؤدي إلى ضياع سجلات الدخول أو قيام الجاني بمحو بصماته.
  •  التفاوض المباشر غير القانوني: محاولة الضحية التفاوض مع الجاني بشكل فردي دون توثيق قانوني، مما قد يؤدي إلى مزيد من الابتزاز.

أنواع الجرائم المعلوماتية

 كيف تحمي نفسك قانونيًا من الجرائم المعلوماتية؟

الحماية القانونية تبدأ بالوقاية وتنتهي بالتوثيق والإبلاغ:

  •  توثيق جميع المعاملات: الاحتفاظ بنسخ رقمية ومطبوعة من أي رسائل تهديد، فواتير إلكترونية، عقود، أو محادثات تتعلق بالنشاط الإلكتروني.
  • عدم مشاركة المعلومات الحساسة: تجنب مشاركة كلمات المرور، رموز التحقق البنكية، أو الصور الخاصة مع أي جهة غير موثوقة.
  • إعداد تقرير فني وقانوني: في حالة الاختراق، يجب الاستعانة بخبير قانوني (مثل فريق عمل المؤيد للمحاماة) لتوثيق الاختراق، تحديد الضرر، وتجهيز الملف بالصيغة القانونية السليمة.
  •  تحديث الحماية الأمنية: التأكد من تفعيل المصادقة الثنائية واستخدام برامج مكافحة الفيروسات الموثوقة.

متى يجب الإبلاغ عن الجريمة المعلوماتية؟

يجب الإبلاغ عن الجريمة فوريًا وبمجرد اكتشافها.

  •   لحظة اكتشاف الضرر: سواء كان ذلك رسالة تهديد، أو اكتشاف سحب مبلغ من الحساب، أو ظهور منشور يسيء إليك.
  •  حفظًا للأدلة: التأخير في الإبلاغ يمنح الجاني الوقت الكافي لمحو الأدلة الرقمية، لذا فإن الإبلاغ العاجل هو المفتاح لنجاح التحقيق الجنائي الرقمي.

 متى تحتاج تدخل محامٍ في الجرائم المعلوماتية؟

إن الاستعانة بمحامٍ متخصص في جميع أنواع الجرائم المعلوماتية ليست خيارًا، بل ضرورة في معظم القضايا المعقدة، خاصة:

  •  صعوبة الإثبات: عندما تتطلب القضية استخراج أدلة رقمية معقدة، أو تتبع مصدر الجريمة الذي قد يكون خارج المملكة.
  •  تمثيل الضحية أمام النيابة والقضاء: المحامي يتولى إعداد المذكرة القانونية، تقديم الأدلة بالصيغة المعتبرة قانونًا، ومرافعة عن حقوقك.
  •  قضايا الشركات والمؤسسات: عندما تتعرض كيانات اقتصادية لاختراق أو سرقة بيانات، حيث يتطلب الأمر رفع دعاوى حقوقية وجنائية معقدة للمطالبة بالتعويض.
  •  قضايا الابتزاز والتشهير: لضمان التعامل القانوني السليم الذي يحمي خصوصية الضحية ويضمن إنزال أقصى عقوبة بالجاني.

نحن في مكتب المؤيد للمحاماة نفخر بتقديم خبراتنا القانونية والتقنية لدعم عملائنا في مواجهة التعقيدات المرتبطة بالجرائم المعلوماتية. فريق مكتبنا على استعداد دائم لتقديم الاستشارات القانونية، المساعدة في إجراءات الإبلاغ، وتمثيلكم أمام كافة الجهات الرسمية لضمان حقوقكم وتحقيق العدالة.

وفي ختام الحديث عن أنواع الجرائم المعلوماتية، نجد أن المملكة العربية السعودية أثبتت التزامها بحماية مواطنيها ومؤسساتها من خلال سن نظام قوي لمكافحة الجرائم المعلوماتية، كما إن الوعي بهذه الأنواع من الجرائم، ومعرفة الإطار القانوني لعقوباتها، هي خط الدفاع الأول ضد المعتدين في عالم الجرائم الإلكترونية. تذكروا دائمًا أن الإبلاغ الفوري، والتوثيق الدقيق للأدلة، والاستعانة بخبرة قانونية متخصصة هما مفاتيحكم لاسترداد حقوقكم. إذا كنتم بحاجة إلى استشارة قانونية متخصصة أو مساعدة في أي قضية تتعلق بالجرائم المعلوماتية، فإن مكتب المؤيد للمحاماة يقف جاهزًا لتقديم المساعدة لكم، تواصل معنا الآن.

مكتب المؤيد – مستشارك القانوني الموثوق

نوفر لك دعمًا قانونيًا متكاملًا في القضايا الجنائية، العقود، الأحوال الشخصية، والتجارية. خبرتنا تضمن لك التوجيه الصحيح والحماية القانونية الكاملة.

احجز استشارتك الآن

الأسئلة الشائعة

هل الابتزاز الإلكتروني جريمة معلوماتية؟

نعم، الابتزاز الإلكتروني من أخطر الجرائم المعلوماتية، ويعاقب عليه النظام بعقوبات مشددة.

كم حكم الجرائم المعلوماتية؟

تختلف عقوبات الجرائم الإلكتروني حسب نوع الجريمة التي تمت وخطورتها، وتتضمن في السعودية غرامات مالية (تصل إلى ملايين الريالات) والسجن (قد يمتد لسنوات عديدة)، وتشمل الجرائم المعلوماتية الاحتيال، التشهير، الاختراق، وإفساد الأنظمة، مع عقوبات أشد للجرائم ضد النظام العام والقيم الدينية.

هل اختراق الحسابات يُعد جريمة معلوماتية؟

نعم، يُعد اختراق الحسابات أو الدخول غير المصرح به إلى الأنظمة أو الأجهزة جريمة معلوماتية يعاقب عليها النظام.

هل الابتزاز الإلكتروني جريمة معلوماتية؟

نعم، الابتزاز الإلكتروني من أخطر الجرائم المعلوماتية، ويعاقب عليه النظام بعقوبات مشددة.

هل انتحال الهوية الإلكترونية جريمة؟

نعم، انتحال شخصية الغير باستخدام الحسابات أو الوسائل الإلكترونية يُعد جريمة معلوماتية تستوجب العقوبة.

ما الفرق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم التقليدية؟

الجرائم المعلوماتية تُرتكب باستخدام الوسائل التقنية، بينما الجرائم التقليدية تُرتكب بوسائل مادية مباشرة.

هل يُعاقب على الشروع في الجريمة المعلوماتية؟

نعم، يعاقب النظام على الشروع في بعض الجرائم المعلوماتية حتى لو لم تكتمل الجريمة.

متى أحتاج إلى محامٍ في قضايا الجرائم المعلوماتية؟

عند التعرض لجريمة إلكترونية، أو الاتهام بارتكابها، أو عند الحاجة لرفع دعوى أو الدفاع أمام الجهات المختصة.

مقالات قد تعجبك

أنواع الجرائم المعلوماتية

أنواع الجرائم المعلوماتية

مع التوسع الكبير في الاعتماد على التقنيات الرقمية في كافة قطاعات الحياة في المملكة العربية السعودية، ظهرت أشكال متزايدة من الاعتداءات التي تستهدف الأنظمة والبيانات

Read More »
تواصل معنا
اتصل بنا